كان اجتماعنا معهم منذ أسبوع, فتحدثوا عن يد واحدة متفائلة بكرة القدم اللبنانية, لكن اللبنانيّ بطبعه لا يعرف سوى المشاكل, وها هي المشكلة قد بدأت لكنها أكثر احتداما من أيّ اخرى.
ايلي عبّود, رئيس منظمة مساعدي كرة القدم اللبنانية أراد وضع بصمته على الجرح, فلا يكفينا الاتحاد الغير مبالي بكرة القدم, ها هو الرئيس الذي افتخرنا به اخر شهرين يوقّع على عهد جديد اسمه التقسيم بين صيدا وبيروت. ورغم أنّه جنوبيّ فهو برأي الزعتري يريد فصل الكرة الجنوبية عن البيروتية. أصبح عبّود يدافع عن الاتحاد اللبناني لكرة القدم، هو الذي عارض موقف عدم طلب ابن ضيعته "روني عزار" الى المنتخب, أصبح يوافق على جميع المقرّرات الاتحادية, لكن الشهامة أنه ما زال يريد عزار في المنتخب.
أحمد الزعتري, النائب الأول لعبّود, والمرشّح الأسبق للرئاسة, ما زال متابعا لعهودات المنظمة: مساعدة الاتحاد لكن ليس أن يدعمونهم وأن يدعمون اتحادا على اخر. لقد تعلّم الكثير, ولقد تدارك الموضوع, وعلم أنّ عبّود يريد السيطرة التامة على الأمور, كيف لا وعو الرئيس والأناس تلجأ له. وقد أعلن الزعتري أن ايلي يريد السيطرة على المنظمة, ويريد فصل البيروتيين عن الصيدويين, معتبرا أن بيروت أقرب الى الاتحاد مما يجعل عبود المستفيد الأول في حال وقوفه الى جانب الاتحاد, وما لا يعلمه المشجعين هو أن عبّود مؤسس المنظمة, لكن أكّد أحمد أنّ هذا لا يعني أنّ عبّود يملكها.
الرئيس ايلي كان قد أعلن قرارات ضمن المنظمة تمنع المنظمة من اعلان اسماء اللاعبين من الجذور اللبنانية وطلب الحتفاظ بالاسماء ضمن المنظمة نفسها, فعارضه الزعتري قائلا أنّها من شيمات ااتحاد وليس المساعدين ان يحتفظوا بالسرية. أضاف عبّود بعدها منع الجميع باعلان أي خبر دون موافقته, مما صنفه أحمد بالسيطرة. ,أخيرا منع عبّود الجميع من التوجه للاتحاد بأيّ كلمة, فشقّ بنفسه الجسر بين كرة القدم البيروتية والأخرى الصيداوية.
عبّود أعلن الحرب دون أي مواجه, لكن اخر المتوقعين أن يواجهه هو الان عدوه, أحمد الزعتري يستعمل احدى حقوقه كنائب الرئيس ويطالب بانتخابات جديدة. ومعلوماتنا تفيد أنها ستكون بين بيروت وصيدا, فمن يربحها هذه المرة: قدرة عبّود على أن يسيطر على أيّ منظمة, أما
قدرة الزعتري على التكلم بحريّة وقدرته على جذب مشجعين نحو المنظمة.
اسقاط عبّود أصبحت مطالبة, حتّى لو خسرنا فرص مشاركة روني عزار في المنتخب واخرين, نسبة أن عبّود يمكنه الوصول واقناع الاتحاد باللا عبين الذي يريدهم.
|